الخصائص النمائية للطلبة
من الصف الأول حتى الصف الرابع
أولاً- النمو
الجسمي
يمكن تلخيص أهم مظاهر
النمو الجسمي في هذه المرحلة فيما يلي:
·
يكون النمو الجسمي بطيئاً في هذه المرحلة مقارنة
بمرحلة ما قبل المدرسة.
·
يزداد الطول في هذه المرحلة, بحيث يتراوح ما بين
117,5 إلى 135,1سم.
·
تكون القوى العضلية في هذه المرحلة ضعيفة بصفة
عامة.
·
يزداد نمو الغدد التناسلية في نهاية المرحلة
استعدادا للدخول في مرحلة البلوغ والمراهقة.
ثانيا- النمو الحركي
يمكن تلخيص أهم مظاهر
النمو الحركي في هذه المرحلة بما يلي :
·
تتزايد السيطرة على كافة الحركات نتيجة ازدياد
نمو العضلات الكبيرة و الصغيرة.
·
تتزايد معدلات الحركة, ويصبح اكتساب المهارات
اللازمة لمختلف الألعاب سريعا.
·
تزايد معدلات التآزر الحركي بين العينين
واليدين.
·
يميل الذكور إلى ألعاب المغامرات و الاكتشافات,
بينما تميل الإناث إلى الأعمال المنزلية والأشغال اليدوية والأنشطة الجمالية
المختلفة.
·
يكون
الطالب في هذه المرحلة دائم الحركة و التنقل بشكل عام, وقد يرجع ذلك إلى دواعي
استكشاف الوسط المحيط, ولا يظهر على الطالب في هذه المرحلة التعب بسرعة .
ثالًثا-النمــــو
الحسي
يمكن تلخيص أهم مظاهر
النمو الحسي في هذه المرحلة بما يلي:
·
يتفوق طلاب هذه المرحلة من حيث حساسية حاسة
اللمس.
·
يتمتع الطالب في هذه المرحلة بالقدرة على
الإدراك السمعي.
·
تتصف حاسة الإبصار في هذه المرحلة بعدم
الاكتمال, فحوالي80% من الطلاب
في هذه المرحلة مصابون بطول
النظر, وحوالي 20 % منهم مصابون بقصر النظر, الذي تزداد نسبته بعد سن السابعة.
·
يزداد ارتقاء الإحساس في جميع حواس الطالب بصفة
عامة, بالشكل الذي يمده بكم ضخم من المعلومات عن بيئته, وعن كيفية إشباع حاجاته,
وذلك بصورة تؤثر بدرجة ملموسة في نمو شخصيته .
رابعـاً- النمو العقلي
يشير علماء النفس إلى أن الطالب في المدرسة الابتدائية تتضح لديه تقريباً كل القوى العقلية من
تذكر وتفكير وانتباه خاصة بعد سن التاسعة, ويمكن تلخيص أهم مظاهر النمو العقلي في هذه المرحلة بما يلي:
1.
الذكاء : يعد الذكاء القدرة العقلية العامة التي تعتمد عليها كافة مناشط
الطالب فكريا وانفعاليا وسلوكياً, كما يعتمد عليها كذلك في تقبله لذاته
وتقبله للآخرين من حوله, ومن تنظيم علاقاته بنفسه وبالآخرين.
كذلك يؤثر الذكاء على العديد من العمليات مثل: الانتباه والإدراك و التفكير والتخيل وبالتالي يتأثر حاصل الذكاء بهذه العمليات.
خامسا – النمو اللغوي
يمكن تلخيص أهم مظاهر النمو اللغوي في هذه المرحلة في جانبين على درجة كبيرة من الأهمية, وهذان الجانبان همـــا:
1. مراحـــل نمو مهارة القراءة:
حيث
تعد القراءة أحد المحاور الهامة لتقدم الطالب في الدراسة, بمعنى أن عجز
الطالب عن تعلم القراءة قد يؤدي إلى ضعف مستواه في جميع المواد الدراسية
الأخرى.
وبالنظر
إلى نمو عملية القراءة, نجد أنها تبدأ في سنوات ما قبل المدرسة بما يسميه
علماء التربية الاستعداد للقراءة, ويظهر ذلك الاستعداد في اهتمام الطالب
بالصور والرسوم التي توجد في المجلات الكتب المصورة و القصص, ثم تبدأ مرحلة
القراءة الفعلية في المرحلة الابتدائية, فيتعلم الطالب الجملة ثم الكلمة
ثم يقوم بتحليل الكلمة إلى حروف, ويحاول في سنوات الأولى إتقان المهارات
التي تساعد على القراءة الجهرية والقراءة الصامتة.
2. العوامل التي تؤثر على نمو القراءة:
عملية
القراءة عملية معقدة مركبة, تعتمد على مجموعة متضافرة من العوامل, مثل,
العوامل الحسية و الجسمية كالسمع والبصر, والتآزر العضلي العصبي, وعيوب
الكلام واضطرابات الغدد؛ والعوامل العقلية (الذكاء ) والنمو الانفعالي
للطالب, بالإضافة إلى العوامل البيئية والاجتماعية كالأسرة والمدرسة وطرق
تعليم القراءة.
وعلى
هذا, فإنه يتعين على المعلمين مراعاة خصائص ومظاهر النمو اللغوي لطالب
المدرسة الابتدائية, سواء من ناحية تناسب هذه اللغة مع عمره, أو من ناحية
تناسبها مع ميوله و مستواه التحصيلي, لما لذلك من فائدة في إنمائه من
الناحية اللغوية وتوسيع مجاله الإدراكي.سادسًا-النمو الانفعالي
ويمــكن تلخيص أهم مـظاهر النـمو الانفعالي في هذه المرحلة بما يلي:
· يسير الطالب نحو استقرار الانفعال, ونحو الهدوء الانفعالي, فيصبح أكثر ثباتاً و أقل اندفاعاً .
· يتعلم الطالب التحكم في انفعالاته وضبط ذاته، بعد أن كان حادا عنيفا في انفعالاته في مرحلة الطفولة المبكرة .
ويمكن القول أن الطالب في المرحلة تتسع دائرة اتصاله، حيث يواجه أقرانه من نفس السن، كما يواجه معلميه .
ويجد
الطالب في المدرسة السبيل إلى التنفيس عن انفعالاته، بل وحركته داخل إطار
منظم وألوان منظمة من النشاط، كما يبدو في تنظيم علاقاته الاجتماعية،
وتكوين اتجاهاته نحو إقرانه، ثم تكتسب هذه الاتجاهات شيئا من الانسجام
والهدوء فيما بين الطالب وإقرانه .
ومن
خلال الاستعراض السابق لمختلف مظاهر النمو المميزة لطلاب المدرسة
الابتدائية، يستطيع المعلم أن يفيد من ذلك في عمله بما يحقق لطلابه النمو
الجسمي والحسي والحركي السليم، وبما يتفق مع قدراتهم العقلية وإمكانياتهم
اللغوية، وبما يساعدهم على تحقيق الاتزان الانفعالي، ويؤدي في النهاية إلى
نمو متكامل ومتوازن لشخصياتهم ، ويهيئهم لمواصلة التعليم في المراحل
التالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق